تقرير دولي يكشف العدد الحقيقي لـ«بدو سيناء»

كشف تقرير دولي أعده " مشروع الدراسات المصرية " التابع لمنظمة "شاتام هاوس" البريطانية، إن العدد الحقيقي لبدو سيناء بلغ في الثلاثين عاما الأخيرة ما يقرب من 300 إلف نسمة، يعيش أكثر من ثلثيهم في شمال سيناء، بينما النسبة الباقية تعتمد على الترحال في إرجاء شبه جزيرة سيناء و التى تبلغ 165 ألف نسمة إلى الإقامة بين الوديان الجبال التى تتسم بها الطبيعة الجغرافية للمنطقة. ذكر التقرير الذي أعده نيكولا بيلهام بمساعدة منظمات دولية وفلسطينية من غزة، إن بدو سيناء يشكلون أكثر من 70% من أجمالي سكان سيناء ،بينما تصل عدد القبائل البدوية إلى 24 قبيلة تضم ما بين 500 إلى 3000 نسمة . و أضاف التقرير المسمى بعنوان (سيناء حدود متآكلة): "إن مشاكل البدو تبدو تراكمية لأكثر من 30 عاما بين تجاهل الحكومة المصرية إبان نظام مبارك، وبين التعامل الأمني الذي ارتبط بعلاقات الجيرة الجغرافية لحركة حماس بغزة التى طالما كان يعتقد نظام مبارك أنها تهدد استقراره الداخلي". وقال التقرير: "إن تنمية الاقتصاد في شبه جزيرة سيناء يعد أوقى الحلول للقضاء على أي تطرف فكرى، يشكل تهديدا مشتركا لجيران مصر وهم قطاع غزة و إسرائيل"، مضيفا، إن الشراكة الثلاثية هي الضمان الأقوى على تحقيق الأمن العسكري والاقتصادي، لسيناء والتي تعد مركزا اقتصاديا هاما للقوى الثلاث، في أشارة لمصر و إسرائيل وقطاع غزة . وقام التقرير في ما يقرب من 40 صفحة بتحليل السياسيات الخاصة بالدول الثلاث وموقع سيناء من اهتماماتهم، خاصة وان إسرائيل كانت دائما تعتبر شبه الجزيرة ملاذا اقتصاديا بديلا، عن قطاع غزة التى فرضت عليه إسرائيل حصارا عسكريا واقتصاديا . وأوصى التقرير بضرورة توحيد الجهود، خاصة مع الاشتراك في هدف إن تكون سيناء مركزا للاستقرار، بتشكيل ما يمكن تسميته حلفا ثلاثيا يضم مصر و إسرائيل وقطاع غزة للتغلب على المشاكل الأمنية المتفاقمة من سيناء بعد عمليات وصفها بـ"الإرهابية"، كان أخرها مقتل وإصابة أكثر من 36 جنديا مصريا بنقطة الريسة بالعريش في أغسطس الماضي.