وسمحت السلطات الأمريكية بدخول عضو مجلس الشعب "المنحل"، هاني نور الدين، إلى واشنطن الأسبوع الماضي، ضمن وفد برلماني مصري، رغم أنه عضو في "الجماعة الإسلامية"، التي أدرجتها الخارجية الأمريكية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، بعد اتهامها بالتورط في أعمال عنف في تسعينيات القرن الماضي.
وبموجب قوانين الهجرة المعمول بها في الولايات المتحدة، فإن أي عضو بأي من تلك المنظمات، التي تتضمنها القائمة، لا يتم منحه تأشيرة دخول إلى الأراضي الأمريكية.
وقال كليفورد ماي، من "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"، إنه "بالنسبة لأي شخص يمثل منظمة إرهابية، يتم منحه تأشيرة للقدوم إلى هنا، والاجتماع مع مسؤولين، أعتقد أنه أمر مريب على الصعيد الدبلوماسي، في أفضل الحالات".. وتابع بقوله: "هذه منظمة إرهابية، بشكل لا يقبل الالتباس، أياً كان دورها."
وليس من المعروف ما إذا كانت السلطات الأمريكية على علم بانتماء هاني نور الدين للجماعة الإسلامية، المدرجة على قائمة المنظمات الإرهابية، عندما سمحت بدخوله ضمن الوفد البرلماني المصري.
وسعت CNN إلى الاتصال بنور الدين الجمعة، إلا أنها لم تتمكن من الوصول إليه، إلا أنه أكد، في مقابلة مع صحيفة "ديلي بيست"، التي أول من كشفت النقاب عن القضية، أنه عضو بالجماعة الإسلامية، ورغم ذلك فقد حصل على تأشيرة دخول للولايات المتحدة، وحضر اجتماعاً مع نائب مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، دينيس ماكدونو.
وامتنع متحدث باسم مجلس الأمن القومي عن التعليق على القضية، فيما أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، أن البرلماني المصري التقى اثنين من كبار المسؤولين بالوزارة، هما نائب وزيرة الخارجية، ويليام بيرنز، ووكيل الوزارة، روبرت هورماتس.
وفيما قالت نولاند إن الاجتماعات تناولت عدداً من القضايا، تركزت على الانتقال إلى الحكم المدني في مصر، وحماية حقوق الإنسان، فقد أكدت أن وزارة الخارجية "تقوم بمراجعة ملابسات صدور التأشيرة"، وأضافت أن "أي شخص يحصل على تأشيرة، يمر عبر مجموعة كاملة من عمليات الفحص.. وتعتمد عمليات الفحص هذه، على أية حال، على صحة البيانات المتوفرة لدينا في ذلك الوقت.. وهذه واحدة من الحالات التي نقوم بمراجعتها حالياً."
وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية قد أكدت أن هاني نور الدين، عضو مجلس الشعب "المنحل"، عن حزب "البناء والتنمية"، كان ضمن وفد الأحزاب السياسية المصري، الذي زار واشنطن مؤخراً، برئاسة محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب "الإصلاح والتنمية."
ونقلت الوكالة الرسمية عن عضو الوفد والمسؤولة الإعلامية، مي الشربيني، قولها إن الوفد ضم مختلف التيارات السياسية، وهو ما زاد من اهتمام الجانب الأمريكي بهذه اللقاءات، في إطار سد الفجوة بين ما يحدث على أرض الواقع السياسي المصري، والصورة غير الكاملة التي ينقلها الإعلام الأمريكي عن مصر، ويتأثر بها المواطن الأمريكي مع الاهتمام البالغ بمتابعة الشأن المصري في هذه المرحلة
0 التعليقات:
إرسال تعليق