الأحد، 1 يوليو 2012

إهانة من صحيفة إسرائيلية: مرسي والجيش أمامهم مهمة صعبة للحفاظ على المعونة الأمريكية لإطعام 85 مليون جائع

"إسرائيل اليوم" : حلف مرسي اليمين أمام الدستورية رسالة أن الجيش لا زال هو المسيطر


مرسي القى خطابه من جامعة القاهرة نفس المكان الذي ألقى منه أوباما خطابه في يونيو 2009


في إهانة للشعب المصري والرئيس المنتخب قالت صحيفة إسرائيل اليوم العبرية إن الرئيس المصري الجديد محمد مرسي والجيش أمامهم مهمة صعبة للحفاظ على العلاقات مع أمريكا.. وأضافت أنهما سيواجهان عملا شاقا من أجل الاستمرار في الحصول على المعونة الأمريكية من أجل إطعام 85 مليون جائع، على حد زعمها


وأشارت الصحيفة إلى، أن مصر دخلت أمس عهدا جديدا بتنصيب محمد مرسى رئيسا لمصر، معتبرة أن حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا وليس أمام البرلمان الذي تم حله، هو بمثابة "تذكير" لمرسي بأن الجيش المصري مازال هو المسيطر.


ولفتت الصحيفة إلى أن مرسى هو الرئيس الخامس للجمهورية المصرية، لكنه الرئيس الإسلامي الأول في مصر، بفضل القوة الكبيرة للإخوان المسلمين التي ظهرت منذ ثورة التحرير، والتي سمحت لهم بتحقيق توازن أمام قوة الجيش في مصر.


وأشارت الصحيفة إلى أنه بعد وقت وجيز من أدائه اليمين ألقى مرسي خطابا من جامعة القاهرة، من نفس المكان الذي ألقى منه الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطابه في يونيو 2009 للعالم الإسلامي وكان عنوانه "بداية جديدة"، والذي تحدث خلاله عن "الديمقراطية"، وبعدها بثلاث سنوات فقط أصبح مرسي رئيسا للجمهورية، لكنه نسي أن يوجه الشكر لـ أوباما.


وأشارت الصحيفة أيضا إلى أن أوباما في خطابه لم يتناول الديمقراطية فقط بل تناول القضية الفلسطينية أيضا، وأكد أن الوضع الذي يعيش فيه الشعب الفلسطيني بدون دولة "لا يمكن تحمله"، بينما كان المقلق هو ما وعد به مرسى في خطابه أمس بحل القضية الفلسطينية، وإعلانه التعهد بأن الشعب المصري ومؤسساته تقف وراء الفلسطينيين حتى أخذ جميع حقوقهم.


وأكدت الصحيفة أن مرسى لديه أولويات مختلفة عن الأولويات التي كانت لدى الرئيس المخلوع حسنى مبارك؛ فمرسي أعلن التزامه بعدم تصدير الثورة إلى خارج مصر، وأن يحترم جميع الاتفاقيات الدولية، لكنه في نفس الوقت أعرب عن تأييده للشعب السوري ضد نظام الأسد، كما لم يذكر إسرائيل واتفاق السلام الذي هو بالنسبة لمرسي ليس أكثر من مجرد وسيلة.


وأوضحت الصحيفة أن مرسى والجيش المصري سيواجهان عملا شاقا من أجل الاستمرار في الحصول على المعونة الأمريكية من أجل إطعام 85 مليون جائع، على حد زعمها. مشددة على أنه يجب على مرسى أن يعمل يد بيد مع الجيش المصري في الفترة القادمة.


وأنهت الصحيفة الإسرائيلية تقريرها بالقول إن التاريخ سيذكر خطاب القاهرة مرتين، لكن ليس من المؤكد أن الديمقراطية التي تحدث عنها مرسي أمس هي نفسها الديمقراطية التي قصدها أوباما في خطابه.

0 التعليقات:

إرسال تعليق