الأحد، 1 يوليو 2012

زوجة بن علي: لا أصدق أن ما جرى بتونس ثورة لشعور الشباب بالإحباط

قالت زوجة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، في مقابلة مع صحيفة لو باريزيان الفرنسية اليومية، نشرت اليوم، أن زوجها أطاح به انقلاب "مدبر"، لكنه مستعد لمواجهة محاكمة "عادلة" في بلاده.


وفر بن علي مع زوجته إلى السعودية، بعد أن اجتاحت الاحتجاجات تونس في 14 يناير 2011، وقد حكم عليه غيابيًا بالسجن عشرات السنين بتهم قتل مئات المحتجين في بلدات وسط تونس التي بدأ فيها ما عرف بعد ذلك بالربيع العربي.


وقالت زوجته ليلى الطرابلسي فيما وصفته الصحيفة بأول مقابلة صحفية لها منذ مغادرتها تونس "لا أصفها بأنها احتجاجات.


"بالنسبة لي هو انقلاب مرتب ومدبر ومخطط له لكنني لا أعرف من قاده".


وأضافت انها لا تصدق "مطلقا" أن ما جرى كان ثورة تلقائية نتجت عن شعور الشبان التونسيين بالإحباط.


وقالت الصحيفة: إن المقابلة أجريت عبر موقع سكايب من مكان إقامة بن علي السري في السعودية.


وتتعرض الحكومة التونسية لانتقادات مستمرة بسبب فشلها في إقناع السعودية بتسليم بن علي وزوجته مصففة الشعر السابقة التي اعتبر كثير من التونسيين نمط حياتها المترف وإثراء أقاربها بشكل فاحش علامات على فساد حكم بن علي.


كما اتهم الرئيس السابق بجرائم تتراوح بين الفساد والتعذيب.


ونفت الطرابلسي الاتهامات الموجهة لزوجها بأنه أمر بإطلاق النار على أكثر من 300 شخص خلال انتفاضة العام الماضي.


كما تساءلت عن سبب عدم موافقة الحكومة التي تولت السلطة في تونس بقيادة الإسلاميين العام الماضي على تسليم التسجيلات الهاتفية بين بن علي ووزارتي الدفاع والداخلية كأدلة.


ونقلت عنها الصحيفة قولها: "لا يسعني إلا أن أعبر عن شعوري بالأسف لفقدان أرواح، وأقدم تعازي الصادقة إلى هذه العائلات".


ورفضت الرياض التعليق على موضوع تسليم بن علي وتتردد باستمرار شائعات بشأن حالته الصحية.


وقالت لو باريزيان، إن الرئيس السابق (75 عامًا) ظهر لفترة وجيزة وراء زوجته أثناء المقابلة مرتديًا قميصًا رياضيًا أبيض اللون.


وقرأت ليلى الطرابلسي التي تعترف بأنه كان ثمة متسع لتطبيق مزيد من الحرية السياسية في عهد زوجها رسالة منه قال فيها إنه يحزنه أن التونسيين نسوا أنه خلال حكمه الذي استمر 23 عامًا أخذت البلاد بالحداثة وتحسن المستوى المعيشي للجميع.


وقالت الطرابلسي التي صدرت مذكراتها بعنوان "حقيقتي" الأسبوع الماضي "نحن مستعدان لمواجهة العدالة بمجرد أن تصبح عادلة بلا تجاوزات ولا تحيز "للأسف هذا ليس الحال اليوم".


وتحدثت زوجة الرئيس المخلوع عن أحداث يوم رحيلهما عن البلاد قائلة: إنهما ما كانا في أي وقت يتصوران مغادرة البلاد نهائيًا وأن زوجها اتصل بها مقترحًا السفر إلى السعودية لأداء العمرة حتى "تهدأ الأمور".


وقالت "كان زوجي في المطار بالفعل وبذل قائد الأمن علي سرياتي كل ما يمكن لإقناعه بالرحيل برغم أنه لم يكن يريد ذلك. لم تكن معنا أمتعة أو أمول أو جوازات سفر".

0 التعليقات:

إرسال تعليق