الثلاثاء، 3 يوليو 2012

شهادات البنات عن الرجال في عربة سيدات المترو: دخول بالقوة وضرب وسب وتحرش ونصائح بالحجاب.. شعب مؤمن صحيح

دشنت الناشطة "غدير أحمد " أدمن صفحة ثورة البنات على " فيس بوك " أمس حملة لرصد الانتهاكات التي تحدث للنساء داخل محطات المترو وخاصة داخل العربة الحمراء المخصصة للسيدات فقط, بداية من انتهاك التواجد بالقوة أو "بالبلطجة " داخل العربات المخصصة لهن, ومرورا بتطور هذا التواجد العنيف داخل عربة السيدات إلى سب علني لهن ومضايقات بالقول والفعل ورفع أحذية وتهديد بالضرب وانتهاء بالضرب الفعلى والتحرش بالفتيات.


ومن داخل هذه العربة تنقل "البديـل" ثلاث شهادات لفتيات قررن رصد الانتهاكات التي مروا بها من ضمن شهادات كثيرة رصدتها الصفحة بعد ساعات قليلة من إنشاءها:


غدير أحمد، أدمن الصفحة وناشطة فى مجال حقوق المرأة، قالت : عندما استقليت عربة السيدات فى الحادية عشر من مساء أمس لاحظت تواجد أكثر من رجل داخل العربة فطلبت منهم مغادرتها في المحطة التالية لأن ذلك يعد مخالفة للقانون ويؤدي إلى تغريمهم ماديا, لم أجد جوابا فى البداية وعندما أصررت قاموا بمضايقتي بالكلام " اللى مش عاجبو يغير العربية "، وحاولت بعض السيدات بالتلميح لي كي أنهى هذا النقاش لكنني قمت برفع هاتفي المحمول لتصوير تواجدهم فقال لي أحدهم: " هضربك وهكسرلك المحمول" وعندما استنكرت تهديده كان سيشرع في الاعتداء علي لولا تدخل البعض وقررت تتبعه فور نزوله لتسليمه للأمن.


وأضافت غدير": قبضت عليه فور نزوله وصحت فيه لتسليمه للأمن لأنه قام بتهديدي بالضرب وتجاوز القانون, واحتشد حولنا الناس وحاولوا إثنائي عما أنوي لكن أحد الشيوخ قام بتهريبه من بين يدي وصاح فى وجهي " روحي اتحجبي أحسنلك ".


وتابعت: " للأسف حمايتى من التهديد بالضرب أو التحرش ليس نوعا من درء المفسدة أو إماطة الأذى في نظر فضيلة الشيخ وأصبح شعري مبررا للانتهاك.


وعبرت غدير عن إحساسها بالخوف وعدم الأمان على صفحة رصد الانتهاكات قائلة: " معلش مش كل الناس هتحس إحساسي وأنا حاسة انى مليش تمن, عايشة في بلد مستعدة أضحي علشانها بعمري وهي مستخسرة فيا الأمان, عارف انت يعني ايه تمشي في الشارع خايف حد يلمسك, عارف ازاى تخاف تركب مواصلات عشان اكيد هتلاقي اللى يعتدي عليك قولا او فعلا ؟ عارف ازاى الحاجة الوحيدة اللى باسمك فالبلد دي واسمها "للسيدات فقط" يتم احتلالها ؟! تعرف ان عربية السيدات محتلة بالفعل من شوية ذكور اتحسبوا علينا رجالة؟ سيبك من ده كله ، قولى اترفعت عليك جزمة قبل كده في مواصلة عامة ؟ احنا اترفع علينا جزمة وفينا اللى تم ضربها بالفعل, ولما بنتكلم بنلاقي رد الناس ان ازاى بنت تعلي صوتها ؟!"


أما ياسمين مدكور فتروي ما تعرضت له هي الأخرى قائلة: في كل مرة أستقل فيها عربة السيدات أحاول أن أحافظ على خصوصية هذه العربة وأن أحافظ على التفاصيل البسيطة المفترض تطبيقها كي أشعر أنني أعيش في دولة تحترم القانون والحريات, التزمت بهذا النهج بعد الثورة, بعدما رأيت أن الالتزام بالقانون والأخلاقيات المتفق عليها هو سبيل التغيير, التفاصيل الصغيرة بجوار الكبيرة تستطيع أن تغير وجه هذا البلد, لكن للأسف أحس أن هذه التفاصيل الصغيرة ( مثل عدم دخول الرجال سيارة النساء) معركة كبيرة, لا أخرج منها إلا باللوم والسب والانهاك النفسي, أنا أمامي تساؤل: كيف سيخوض المرأة معاركها الكبيرة فى التغيير وهي تحارب بشدة وعلى هذا النحو الغير انسانى ؟ متى ستظل الحروب الجانبية هى حياتها اليومية , متى ستحلم المرأة وسط هذا "القرف" , متى ستنجح وسط هذا التطاحن المجتمعي .


في حين قالت نادية عادل: يوم الأربعاء 9 ـ 5 - 2012 كنت بمحطة السادات فى العاشرة والنصف ليلا توجهت إلى العربة الحمراء لأنى فى هذا الوقت من الليل لا أسلم من المضايقات والزحام داخل العربات المختلطة, وجدت حالة حوار محتدمة بين فتاتين وبعض الرجال داخل عربة السيدات ولاحظت تطاول على الفتاتين من الرجال ومن السيدات كبار السن, دعمت موقف الفتاتين بشدة وقررت التضامن معهن وخاصة أن لا نصير لهما, وقررت أن أقف معهما على الباب ونبقيه مفتوحا ليخرجا, فتعطلت حركة المترو, جاء ثلاث عمال من عمال المترو يرتدون قمصان لبنى - عليها لوجو المترو- استنجدنا بهم كي يخرجوا الرجال الذين تطاولوا علينا بالسب ففوجئت بالعمال ينهالون علينا نحن بالضرب ويدفعوننا من أمام الباب إلى الداخل كي ينطلق المترو, بالفعل انطلق المترو ونحن محاطين بزخم من السخرية والإهانات, أنا لازلت إلي الآن مصدومة من ردود أفعال البشر تجاه ما يوجبه القانون وما يحذر منه. هل نحن فى دولة قانون واحترام للبشر أم بلطجية واهدار وعبث بالمرأة والقيم.


وأضافت: " نفسى نبقى ضد كسر القوانين حتى فى الحاجات الصغيرة عشان نبقى ضد كسرة فى الحاجات الكبيرة لو نفكر بايجابية هنلاقى ان كل حاجة ليها حل والف حل كلنا واقفين مع بعض وضد كل ما هو ضد النظام وضد الحرية وضد القانون وضد الاستهبال " .


كما رصدت البديل تعليقات القارئات على صفحة رصد الانتهاكات :


شيرين ثابت: " الاختلاط فى الجامعة وحش.. الاختلاط فى المترو حلو .. شعب علمانى بطبعه ! "


غدير أحمد : " الرفق بالمرأة كان وصية أصبح رفاهية واستحالة مجتمعية"


أحد المعلقين : فى واحدة محترمة تنزل الساعة 11 بالليل.. تستاهل ما هى مش محجبة.. الصورة فى عربية مختلطة بطلو كدب بقي

0 التعليقات:

إرسال تعليق