الخميس، 5 يوليو 2012

بالفيديو تفاصيل خطف احد المواطنين من قبل البلطجيه وتعزيبو



" ده تانى يوم لى أشوف الشمس" هكذا بدأ شريف محمد علام الحديث عن مأساة اختطافه وشقيقه الأصغر من قبل بلطجية فى حلوان قبل 10 أيام.


روى شريف الشاب العشرينى ويعمل محاسبًا، قصة بدت وكأنها سيناريو لأحد أفلام الأكشن والرعب، دارت رحاها معه وأخيه يحيي الذى لازال مختطفًا من قبل البلطجية أنفسهم، قبل أيام، حيث تم اختطافهما من أمام منزلهما من قبل 8 من الملثمين حاملى الأسلحة الآلية.
تحدث شريف وهو يتألم كلما حرك ذراعه بعفوية، أو رقبته، متحسسًا مواضع ألم من آثار التعذيب الذى تعرض له أثناء فترة اختطافه، وبصوت متهدج، حكى لبوابة الوفد قصته مع البلطجية المقيمين بأحد الأوكار بمدينة 15 مايو، قال: "يوجد بمنطقتنا 2 من البلطجية، وهما معروفان لدى المنطقة من فترة طويلة من قبل الثورة، إلا أنهما استغلا الثورة فى اشاعة الفوضي، ونتيجة للصراعات بينهم، بدأ كل منهم فى اختطاف أقارب الآخر ووصل الحد لاختطاف الجيران الذين أنا وأخى منهم، وبدأت المعاناة عندما قاما بخطف شقيقي يحيي بحجة أنه على علم بمكان البلطجى الآخر، وحينما لم يصلوا لشىء تركوه، ثم عادوا لاختطافنا معاً، حيث نصبوا لنا كمينا فى تمام الساعة 9 مساء يوم الأربعاء 30 يونيو بالقرب من بيتنا بمدينة الطيران بحلوان، كنا بالخارج معا ولدى عودتنا بعد ركن السيارة فوجئنا بسيارة بها ملثمون تدخل علينا وينزل منها هؤلاء ومعهم الأسلحة، واقتادونا داخلها، وقاموا بتغطية أعيننا وقادونا إلى منطقة تسمى المستعمرة فى مدينة 15 مايو، وهناك فوجئنا أن البلطجى الكبير واخد عمارة " بلوك " من بابه، ورمونا فى إحدى الشقق بالبلوك".
ويتابع شريف مستعرضا أيام قضاها فى التعذيب من قبل البلطجية:" تعرضنا لكل أنواع التعذيب من التجريد من الملابس، وربطنا بالحبال، والتعذيب بالكهرباء، واطلاق الأعيرة النارية على الأرجل والأذرع، ولولا أن أخى الأكبر عمل محضر فى قسم عابدين رقم 2323 إدارى قسم عابدين بعد خيبة أمله فى قسم حلوان حيث لم يجد هناك من يساعده ويحرر له مجرد محضر، لولا ذلك لما استطعت الفكاك من الخطف، إلا انهم ما زالوا محتجزين أخى يحيي لديهم وقد وعدتنا الداخلية بإجراء تفاهمات لإطلاق سراح أخى بشكل ودى مع البلطجية إلا أن ذلك لم يحدث بعد، وما زال يحيي مختطفاً" .
وعن مشاهداته عن عالم البلطجية الذى اقتيد إليه شريف، قال:" لقد شاهدت هناك أحد أفلام خالد يوسف، فى البداية لم أصدق ما رأيت، هو عالم غيرنا، عالم مختلف تماماً، رأيت أفراداً من البلطجية الصغار من شباب منطقتى تحولوا إلى بلطجية يعملون مع البلطجى الكبير الذى يوفر لهم الزواج، والإقامة فى احدى شقق البلوكات، والمال، مقابل أوامر منه بأن يذهبوا للخطف، والقتل، والحرق، وغيرها من مهام تخريبية، وقد تحدثت مع بعضهم، هم يرفضون الثورة، ولا يعترفون بها فمصلحتهم مع النظام السابق، وهم يتمتعون بعلاقة حميمة مع ضباط الشرطة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق